وصفوك محمد فالعرب * يملأهم من فخر طرب والقلب يحلق في فلك * يبلغه القلب فيلتهب لا أدري كيف أقول لهم * إني أهواك وأنجذب لو تقف الدنيا في وجهي * من صفك ما أنا منسحب ما قُدِّرَ لي أن أدرككم * في الدنيا فأنا أحتسب وعسى في الأخرى تحضنني * في الجنة حيث لنا رتب تتبسم لي وتعانقني * ومزيدًا منكم أرتقب وأدقق في وجه حبيب * بجماله لم تُحط الكتب وأضمك ثم تكلمني * كلمات زينها الأدب وجبيني يرقد في صدر * أتقرب منه وأقترب وأقيم بقربك في عدن * لا حزن هناك ولا تعب قد كان طويل الزندين * وبه دعج في العينين
مربوع الخلق ومعتدل * والخاتم بين الكتفين
وازداد جمالا وبهاء * من طول في شق العين
إن تسأل عن عضديه أقُل * وصفوه عبل العضدين
إن تسأل عن خديه أقُل * خداه أجمل خدين
إن تسأل عن كفيه أقُل * طه معتدل الكفين
مخدومًا كان ومحشودًا * وكذاك منير الساقين
وترى الأسنان مفلجة * وتراه ظريف الكعبين
وعقيدته أن الباري * عن كيفٍ جلَّ وعن أين
متى مشى خير البشر * يمشي الهوينا لا عثر
لحيته كثيفةٌ * فمٌ ضليعٌ قد بهر
جبهته واسعةٌ * أجلى الجبين كالقمر
رفيع الجاه والقدر * سواء البطن والصدر
ذريع المشي عن ثقةٍ * قسيم الحسن كالبدر
تحلَّق شعره حِلَقًا * متى ألقاه لا أدري
قُل وأفصح ما الغمامة * لم تكن إلا علامة
أنَّ هادينا رسولٌ * قُل ولا تخشى الملامة
أشبه الناس بآدم * أجمل الناس إبتسامة
كوكبي الأنف حسنًا * وهو خير الخلق قامة
مشرق اللون بياضًا * وله في الظهر شامة